a blurry photo of a white background

التعقيم ومكافحة العدوى في المستشفيات: أساس سلامة المرضى والكوادر الطبية

9/9/20251 دقيقة قراءة

a blurry photo of a white background
التعقيم ومكافحة العدوى… خطوة أولى لسلامة المريض
التعقيم ومكافحة العدوى… خطوة أولى لسلامة المريض

التعقيم ومكافحة العدوى يشكلان حجر| الزاوية في سلامة المريض والطاقم الطبي ضمن بيئة عمل المستشفى، وهو ما دأبت المستشفيات والمرافق الطبية بتفعيله في السنوات الماضية لضمان خلوها من أي عدوى؛ شهادات الاعتماد العالمية بدورها وضعت التعقيم ومكافحة العدوى في سلم أولوياتها قبل منح الاعتماد لأي مؤسسة.

لهذه الغاية، نشأت أقسام مكافحة العدوى في المستشفيات التي تعمل على تطبيق برامج متخصصة تهدف الى منع او إيقاف انتشار العدوى بين المرضى وبين كل من يعمل ضمن المستشفى، وذلك عبر تطبيق مجموعة من السياسات والمبادئ التوجيهية والإجراءات الوقائية. فعلى سبيل المثال يتم استخدام الإجراءات القياسية التي تستند الى تقييم المخاطر واستخدام طرق ووسائل الحماية الشخصية لحفظ مقدمي الرعاية الصحية من العدوى ومنع انتشار العدوى من مريض الى مريض بالإضافة الى السعي لتطبيق مختلف الأساليب الوسائل التي بالاضافة الى اختيار المعقم المناسب لتوفّر بيئة نظيفة خالية من أي عدوى.

تحرص المستشفيات على اتباع المبادئ التوجيهية التي وضعتها الهيئات العالمية كمنظمة الصحة العالمية واللجنة الدولية وغيرها من الجهات العالمية والدولية المعنية بمكافحة العدوى وسلامة المرضى في المستشفيات ، حيث يتم تدريب العاملين وتعليمهم حول كيفية تطبيق أفضل الممارسات في مجال التعقيم الصحيح ومكافحة انتشار العدوى في المرافق الصحية او المرافق العامة

كما يُعنى قسم مكافحة العدوى بإبقاء المستشفى معقماً خالياً من الجراثيم، وإيجاد مساحات وأجهزة تعقيم ووسائل طبية نظيفة خالية من الأوبئة من خلال اختيار مواد تعقيم تم اختبارها عالمياً لتعقيم الأجهزة وتعقيم الأدوات الطبية.

الهدف هو الحرص على سلامة الموظفين والمرضى وتوفير بيئة عمل خالية من أي عدوى من خلال الفحوصات الدورية وإعداد التقارير الدورية وإجراء المسحات المختبرية الشهرية، بالإضافة الى السعي لتوفير أحدث التقنيات والمستلزمات والوسائل الخاصة التي تساعد في منع انتشار العدوى.

غسل اليدين بإستمرار ووضع كمامة مع تحاشي لمس جسم المريض بدون قفازات وخلعها عند التنقل من مريض لآخر من أهم الإجراءات التي تنص عليها السياسات الصحية العالمية والتي تطبقها المستشفيات لضمان إستمرارية حصولها على شهادة الإعتماد الصحي العالمية، فضلاً عن إدراكها للمخاطر الكبيرة التي يمكن أن تتسبّبها العدوى في أماكن خدمات الرعاية الصحية.

من هنا، فإن مكافحة العدوى داخل الأقسام في المستشفيات يشكل أولوية وأهمية عالية ويُطبّق وفق إجراءات وسياسات عدة ضمن أفضل الممارسات والمعايير العالمية للحصول على أفضل سبل الوقاية وضمان أمن وسلامة المتعاملين وتعزيز ثقة المريض بالنظام الصحي.

وبما أن أي من العاملين في المستشفى قد يتعرض للعدوى، فهناك منهجية عمل للتحكم بالعدوى تعتمد على محاور عدة من أهمها تقييم المخاطر والتحكم بها، ووضع السياسات والإجراءات لمنع إنتشارها وتوفير البنية التحتية، بما يضمن توفير الأمان للإجراءات التي تحظى بخطورة عالية، والتركيز على نشر وتعميم السياسات والإجراءات بهدف الإرتقاء بخبرة الأفراد العاملين من أجل الحد من المخاطر ضمن مؤشرات أداء ترتقي إلى أعلى المستويات العالمية من خلال أنظمة لرصد العدوى وتحديد الحالات المرضية الأشد خطورة.